السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل الطلبة والاساتذة الجامعيين
أصدرت مؤسسة تايمز، المتخصصة في شؤون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي حول العالم، تقريرها لعام2016/2017 عن ترتيب مؤسسات التعليم العالي حول العالم. يعد هذا التقرير أحد أهم التقارير الدولية التي تقيم جودة التعليم في الجامعات، وترتب الجامعات وفقًا لعدة اعتبارات مختلفة، مثل جودة التعليم، ومستوى البحث العلمي القائم في الجامعة، بالإضافة إلى بعض المعايير الأخرى، مثل عدد الخريجين الحاصلين على جوائز دولية. يشمل التقرير الأخير عدد 980 جامعة حول العالم، مما يجعل هذا التقرير الأضخم من حيث عدد الجامعات التي يتم مقارنتها في تقرير واحد.
يستخدم التقرير 13 معيارًا لتقييم الجامعات، وتحديد مكانها في الترتيب. يشير التقرير إلى أن إحدى الملاحظات التي اختلفت هذا العام عن الأعوام الماضية، هو زيادة نسبة البحث العلمي بشكل مطرد وملحوظ، وزيادة الأبحاث التي تخرج من الجامعات والمؤسسات البحثية التابعة لها. تصدرت بريطانيا القائمة هذا العام بجامعة أكسفورد، على خلاف المعتاد، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر القائمة في السنوات الماضية. لكن ما زالت أمريكا الشمالية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية تهيمن على القائمة، حيث حصلت 36 جامعة منها على مواقع بين أول مائتي جامعة، وفي الإجمالي حصلت 150 جامعة منها على موقع بالقائمة.
أين العالم العربي؟
لم يحصل العالم العربي على أي مكان في الترتيب بين أول مائتي جامعة في القائمة. تحسن وضع بعض الجامعات في العالم العربي في الترتيب عن الأعوام الماضية، لكن ما زالت معظم الجامعات العربية الموجودة تقع في ذيل القائمة. بعد أول مائتي جامعة يظهر العالم العربي لأول مرة في القائمة، من خلال جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية. اشتهرت جامعة الملك عبد العزيز بتحقيق الكثير من الإنجازات في السنوات الأخيرة، خاصةً في مجالات الهندسة والبحث العلمي، وحصلت على عدة جوائز عالمية. تقدمت الجامعة عن نفس مكانها في التقرير العام الماضي، بما يقارب خمسين نقطة.
تقع معظم الجامعات العربية المتبقية في التقرير في نهاية القائمة، مع الاحتفاظ ببعض الأماكن بعد أول 500 جامعة على مستوى العالم. من الملاحظ كذلك أن الجامعات المتواجدة في الخليج العربي، خاصةً في الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية، حصلت على مراتب متقدمة مقارنة ببقية الجامعات العربية. جامعة قطر على سبيل المثال جاءت في المرتبة رقم 501، وشاركت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات العربية المتحدة نفس الترتيب مع جامعة قطر، بالإضافة إلى بعض الجامعات السعودية، مثل جامعة الملك سعود، والملك فيصل.
العشرة الأوائل
حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على النصيب الأكبر بين أول عشر جامعات على مستوى العالم، ثم جاءت بريطانيا في المرتبة الثانية، ثم سويسرا بجامعة واحدة، وهي المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا الذي جاء في المرتبة التاسعة. جامعة أكسفورد البريطانية جاءت في المرتبة الأولى وهو ما يجعلها وفقًا للتقرير الجامعة الأفضل على مستوى العالم، بعدها مباشرة جاء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ثم جامعة ستانفورد، و»إم أي تي«، والجامعة الشهيرة هارفارد.
الجامعات الحكومية في العالم العربي
تهيمن الحكومة على قطاع التعليم في العالم العربي، وقد ظهرت مؤخرًا العديد من الجامعات والمعاهد الخاصة، لكن تظل معظم الجامعات الكبرى في العالم العربي تابعة للقطاع الحكومي. مصر على سبيل المثال لم تحصل على أي ترتيب بين أول 600 جامعة في القائمة. بعد ذلك مباشرةً جاءت الجامعة الأمريكية في القاهرة، لتحصل على رقم 601، وهو ترتيب متأخر عن عدد من الجامعات الأمريكية الأخرى في العالم العربي. جامعة القاهرة على سبيل المثال جاءت رقم 801، كما شاركتها جامعة محمد الثاني بالرباط نفس الترتيب. لبنان حصلت على مستوى متقدم قليلًا لكن بالجامعة الأمريكية في بيروت، والتي جاءت في المرتبة رقم 501.
ليست هناك تعليقات