السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل المعلمين والأساتذة
500 خطأ معرفي ولغوي في كتب "الجيل الثاني"
الأخطاء امتدت طولا وعرضا لتشمل كتب الطورين الابتدائي والمتوسط، حيث قام استاذ الابتدائي عبد الكريم مليزي بعملية تنقيح للكتب الجديدة ووقف على أخطاء بالجملة مست الجانب المعرفي واللغوي، وحتى الآيات القرآنية لم تسلم من هذه المذبحة التي طالت الكتب المدرسية، مثلما كان الشأن مع كتاب القراءة للسنة الثانية ابتدائي الذي تضمن حسب مليزي تفسيرا غريبا لسورة الماعون والتي تتحدث بإجماع العلماء والمفسرين عن صفات المنافقين، لكن جاء في الكتاب ان الله عز وجل يدعو إلى التعاون على فعل الخير والعمل الصالح ويوصيهم بالحفاظ على حق اليتيم ومساعدة الفقراء والمساكين.
اختلال في معاني آيات قرآنية
وفي كتاب النشاطات لنفس السنة، جاءت الهمزة في كلمة مأكول في سورة الفيل مضمومة "مأُكول" مما أحدث اختلالا في معنى الآية وحتى وإن تم تبرير ذلك بالخطأ المطبعي، فالأخطاء المطبعية لا ينبغي أن تكون مع الآيات القرآنية، والتي يمكن تحميلها كما جاءت في المصحف الشريف. أما عن الجانب اللغوي يقول الأستاذ مليزي بأن الأخطاء اللغوية في الكتب الجديدة لا تختلف عما كانت عليه في الكتب القديمة، وعلى سبيل المثال ذكر مضاف إليه واحد لأكثر من مضاف مثلما في كتاب التربية المدنية للسنة أولى متوسط في الصفحة 57 اين نجد عبارة هيبة وحرمة المؤسسة والأصح هيبة المؤسسة وحرمتها.
وتحدث مليزي أنه وجد أيضا مفعول به واحد لأكثر من فعل، كما كتاب الرياضيات للسنة نفسها في الصفحة 109 في عبارة انقل وأتمم الجدول، وذكر كلمة "كلما" مرتين في جملة واحدة مثل ما نجده في كتاب الجغرافيا في الصفحة 50 في عبارة "كلما قلت فرص العمل وساءت الأحوال الاقتصادية كلما نفر الناس من الزواج". وذكر "لا النفاية" مرتين في جملة منفية واحدة مثلما ورد في كتاب التربية الاسلامية للسنة الأولى متوسط في الصفحة 40 أين نجد عبارة لا نجني نفعا لا لدنيانا ولآخرتنا.
مخالفة القواعد المتعارف عليها عند أهل اللغة
وفي موطن آخر تم التعبير عن التخيير المسبوق باستفهام بـ"أو" كما هو الحال في كتاب الفيزياء ص 42 بالقول هل الخليط متجانس أو غير متجانس؟ بالاضافة إلى وصف الجمع بصفة مفردة مثلما ورد في كتاب القراءة للسنة الأولى ابتدائي ص 139 بعبارة أوراق بيضاء وهي من الأخطاء الشائعة.
وأما الهمزة حسب مليزي فكانت أحد أبرز الأخطاء المنتشرة بكثرة، فتم الخلط بين همزة الوصل والفصل في أكثر من موضع، حيث جاءت هذه الكتب لتخالف القواعد المتعارف عليها عند أهل اللغة. وحتى قاعدة العدد والمعدود لم تطبق في هذه الكتب مثلما هو الحال في الصفحة 90 من كتاب السنة الثانية ابتدائي أين يذكر الأوراق الثلاث.
وأكد مليزي لـ"الشروق" بأن هناك أخطاء غريبة إن لم نقل تافهة برأيه، فكثير من الجمل الاستفهامية يتم انهاؤها بنقطة وكثير من جمل الأمر يتم انهاؤها بعلامة استفهام وأحيانا لا يتم وضع أي علامة في نهاية الجملة إضافة الى أخطاء صرفية ونحوية وتركيبية أشار اليها مليزي والتي فاقت حسب جرده، الـ500 خطأ عددها وصححها في دراسة نموذجية.
وهي العملية التي قال مليزي أنه سيقدمها إلى وزيرة التربية نورية بن غبريط خلال الأيام القادمة رغم أنها لم تهتم بالدراستين السابقتين ولم تولهما أي اهتمام، حيث سبق للأستاذ أن قام السنة الماضية بتنقيح الكتب المدرسية للطورين الابتدائي والمتوسط وكشف عن 1400 خطأ لغوي ومعرفي في كتب الابتدائي و1800 خطأ في كتب المتوسط، وقدم الدراستين للمفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية، إلا أن الوزارة أهملت هذا الجهد وأعادت نفس الأخطاء.
ليست هناك تعليقات