فرضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تكون التحويلات الجامعية للطلبة الجدد حصريا عبر الموقع الإلكتروني، حيث تمّ إلغاء الطرق المعمول بها سابقا، حسب ما هو معمول به في مختلف المؤسسات الجامعية تحضيرا للدخول الجامعي 2016/2017.وبناء على تعليمات الوزارة الوصيّة والإصلاحات المدمجة، فإنّ الطلبة الحاصلين على شهادة بكالوريا 2016 الذين أتّموا مختلف خطوات التسجيل وتأكيد الاختيار بإمكانهم الاستفادة من التحويل نحو تخصّص آخر، استنادا على طلب يتم على الخطّ (أونلاين) أي عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة على شبكة الإنترنت أين توجد أرضية وقاعدة بيانات للتحويلات، ليتلقى الطالب المعني بعد دراسة الطلب ردّا خلال آجال محدودة يكون بالقبول أو الرفض.
وبناء فقط على النتيجة التي يتحصّل عليها عن طريق الموقع يمكنه التأكيد سواء بالتسجيل في التخصّص الجديد أم البقاء في التخصّص الأوّل وفقا لرغبته، أي إنّه تمّ الاستغناء عن التحويل عن طريق الملفات الورقية على مستوى مصالح الدراسات البيداغوجية بالمؤسسات الجامعية، وسيسمح الإجراء الجديد، حسب مصادر جامعية، بالتعامل بشفافية أكبر مع طلبات التحويل وفقا لمعدّلات القبول، كما سيخفّف من الضغط والتدفّق الهائل للطلبة على التخصّصات الأكثر طلبا، والاكتظاظ الذي يظهر عادة بعد فترة التحويلات.
كشف مدير جامعة حمه لخضر بالوادي، البروفيسور عمر فرحاتي، أن آلية جديدة سيتم اعتمادها هذه السنة، في التحويلات الجامعية على المستوى الوطني، بحيث ستكون مركزية وإلكترونية وذلك للقضاء على المحسوبية في عمليات التحويل بين الجامعات أو بين التخصصات.
وحسب ذات المسؤول، فإن عملية التحويل ما بين الجامعات وما بين التخصصات، ستنشئ لها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي موقعا إلكترونيا لهذا الغرض، وأضاف أنه سيتم فتحه خلال الفترة الممتدة بين 14 و17 سبتمبر المقبلين، يمكن الطلبة الراغبين في تحويل تخصصاتهم داخل الجامعة الواحدة، أو التخصص ما بين جامعة وأخرى تسجيل طلباتهم فيه، كما ستتاح للطالب فرصة التحويل بين الجامعات في حالة تغيير محل إقامة ذويه.
ونبه فرحاتي إلى أن عملية التحويلات بين التخصصات، ستخضع لشروط محددة ووطنية، أهمها أن يكون معدل الطالب يساوي أو أكثر من المعدل الأدنى للدخول للتخصص الراغب الدراسة فيه، والمحدد من قبل الوزارة خلال فترة التوجيهات الخاصة بالحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا 2016، وسيعرف الطالب نتيجة مطلبه عبر الخط وذلك بعد الرجوع إلى القدرات البيداغوجية للجامعات والتخصصات المستقبلة. واعتبر ذات المسؤول أن الآلية الجديدة لها إيجابيات كثيرة، خاصة بغرض القضاء على المحسوبية في التحويلات الجامعية، وتخفيض حدة الخسائر المالية المترتبة عن الوثائق التي تتكبدها الخزينة العمومية سنويا خاصة وثائق التسجيل وبطاقة الطالب، مبررا لجوء الإدارة إلى هذا الإجراء بالأعداد الكبيرة للطلبة الذين يطلبون التحويل.
ليست هناك تعليقات